العالم غذاة الحرب العالمية الأولى
- أهم النتائج البشرية والإقتصادية للحرب العالمية الأولىI
1)- النتائج البشرية
خلفت الحرب العالمية الأولى حوالي 5 ملايين قتيل و12 مليون جريح بالإضافة إلى المعطوبين وخاصة في صفوف الشباب مما انعكس سلبا على النمو الديموغرافي حيث تراجعت نسبة الولادات وعلى البنية السكانية حيث أدت شباب وذكور إلى خروج المرأة إلى العمل خارج البيت وإلى تشجيع هجرة اليد العاملة إلى أوربا.
2)- النتائج الإقتصادية
- أتلفت الحرب ملايين الهكتارات من الأراضي الفلاحية وقتلت آلاف الرؤوس من الماشية ودمرت المصانع مما أدى إلى تراجع الإنتاج وارتفاع نسبة التضخم ولجوء أوربا إلى القروض من و.م.أ مما أدى إلى تحول الدول الأوربية من دول دائنة إلى دول مدينة وفقدانها لصدارتها.
- استفادت و.م.أ واليابان من ظروف الحرب حيث كانت و.م.أ تصدر إلى أوربا كل ما تحتاجه من مؤن غذائية وعسكرية وتزويدها إلى ما تحتاجه من أموال كما كان اليابان يروج تجارته في المستعمرات الأوربية في آسيا=>إلى تنمية إقتصادات كل من و.م.أ واليابان إلى حد أصبحت و.م.أ تحتل الصدارة الإقتصادية في العالم وأصبحت بورصة وول ستريت لأول بورصة في العالم بدل بورصة لندن.
- مؤتمر السلام ومعاهدة الصلح وأبعاد كل منهماII
1)- انقد مؤتمر السلام للتداول في شأن إقرار السلام وتوقيع معاهدة الصلح
- انعقد مؤتمر السلام بقصر فرساي بباريس مابين 12 يناير و28 يونيو 1919.وهيمنت فيه أفكار الأربعة الكبار المنتصرين في الحرب (و.م.أ انجلترا فرنسا وايطاليا) وتم إقصاء ألمانيا التي أرغمت على التوقيع عليه فيما بعد.
- من أهم ما ركز عليه المؤتمر الأمن- تعويضات الحرب- إعادة ترتيب الحدود وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
- من بين نقط الخلاف بين المؤتمرين
*رفض مطالب إيطاليا الترابية والتي كان الحلفاء قد وعدوها بها.
*رغبة فرنسا في إضعاف ألمانيا لضمان أمنها ومطالبتها بفرض عقوبات صارمة على ألمانيا في الوقت التي عارضت فيه انجلترا هذا الطرح.
- أهم بنود معاهدة فرساي
*إعادة الألزاس واللورين إلى السيادة الفرنسية.
*إرغام ألمانيا على الإعتراف باستقلال وحدود كل من النمسا وبولونيا.
*منع تسليح ألمانيا في ضفتي نهر الراين وتحديد الجيش الألماني في 100 ألف جندي ومنعها من سن الخدمة العسكرية.
*إرغام ألمانيا على دفع تعويضات عن خسائر الحرب لصالح الحلفاء.
*- وضع الأراضي الواقعة غرب نهر الراين تحت مراقبة قوات الحلفاء لمدة 15 سنة.
الأبعاد التاريخية لمعاهدة فرساي
ارتباطها بالمصالح الفرنسية والبريطانية تبرير شروطها القاسية بمسؤولية ألمانيا في الحرب اعتبارها وصمة عار بالنسبة للشعب الألماني سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وهكذا يمكن القول بأن هذه المعاهدة معاهدة مفروضة وظالمة غنم منها المنتصرون وتضرر المنهزمون مما سيخلف مواجهة بين الطرفين في المستقبل.
2)- معاهدة الصلح المفروضة على حلفاء ألمانيا في الحرب
- معاهدة سان جيرمان وتريانون (1919-1920) والقاضية بفصل هنغاريا عن النمسا واقتطاع أجزاء منها.
- معاهدة نويي (1920) والقاضية باقتطاع أجزاء من أراضي بلغاريا وتحديد قواتها العسكرية.
- معاهدة سيفر (1920) والقاضية بتسليم جل أراضيها الأوربية لليونان وإخضاع أراضي المشرق العربي للإنتدابين الفرنسي والإنجليزي.
III- التحولات السياسية والإقتصادية في العالم وأوربا غداة الحرب العالمية الأولى
1)- التحولات السياسية والترابية
عكست مقررات مؤتمر السلام مصالح الدول الأوربية الكبرى المنتصرة في الحرب وهكذا
- تمت إعادة رسم الخريطة السياسية لأوربا.حيث ظهرت دول جديدة على حساب الأراضي المقتطعة من الدول المنهزمة ومن بين هذه الدول يوغسلافيا تشيكوسلوفاكيا بولونيا ليتوانيا.
- تقسيم الإمبراطورية النمساوية الهنغارية واقتطاع أجزاء من أراضيهما.
- فرض عقوبات قاسية على ألمانيا وحلفائها.
- إرجاع الألزاس واللورين لفرنسا واقتطاع أراضيهما من ألمانيا.
- إنشاء عصبة الأمم الهادفة إلى توفير ضمانات متبادلة حول الإستقلال السياسي والوحدة الترابية سواء بالنسبة للدول الصغيرة أو الكبيرة.
- بسط كل من فرنسا وانجلترا هيمنتها على عصبة الأمم وتسخيرها لخدمة أطماعها الإستعمارية.
- تزايد الإهتمام بالمستعمرات من طرف الدول الأوربية كمصدر أول للمواد الأولية والفلاحية والمعدنية لإعادة بناء الإقتصاد الأوربي مما أدى إلى ظهور حركات وطنية تندد بالإستعمار وتطالب بالإستقلال.
- تزايد نفوذ الأحزاب الشيوعية واليسارية في كل من إيطاليا وألمانيا
2)- التحولات الإقتصادية
- تعرض الإقتصاد الأوربي لانهيار كبير وذلك راجع لارتفاع نفقات الحرب وتراجع الإنتاج الفلاحي والصناعي مما أدى إلى لجوء الدول الأوربية إلى القروض من و.م.أ فتحولت بذلك من دول دائنة إلى دول مدينة.
- أفرزت الحرب فئة من أغنياء الحرب كالممونين والوسطاء بينما أدى التضخم النقدي إلى تفقير ذوي المداخيل القارة والفئات الوسطى من المجتمع.
- أعطت الحرب خارج أوربا دفعة قوية للتطور الإقتصادي و.م.أ بفعل تزويدها لأوربا خلال الحرب من العتاد والمؤن والقروض فارتفع إنتاجها الصناعي بنسبة 40 بالمائة والفلاحي بنسبة 30 بالمائة وتضاعف معدل إنتاجها الصناعي 6 مرات مما أدى إلى انتقال الثقل المالي من بورصة لندن إلى بورصة وول ستريت والذي أدى إلى الهيمنة الإقتصادية الأمريكية على العالم وفقدان أوربا صدارتها الإقتصادية.
- كما استفاد اليابان من ظروف الحرب حيث أصبح الممون الرئيسي للمستعمرات الأوربية في آسيا.
الحرب العالمية التانية 1939-1945
-أسباب الحرب العالمية الثانيةI
1)-دور مخلفات معاهدات السلام في قيام الحرب
خلفت معاهدة فرساي ومعاهدات الصلح بعد الحرب العالمية الأولى شروطا قاسية على ألمانيا وحلفائها وتم تحميلها مسؤولية الحرب واقتطعت أجزاء من أراضيها وأراضي حلفائها مما كان له أثر شيء في نفوس الألمان الذين ظلوا يحلمون بالانتقام من الحلفاء. وهذا م خلف توترا خفيا بين ألمانيا ودول الحلفاء.
وأدى بالتالي إلى عمل نظام نازي على إلغاء شروط فرساي وإعادة الاعتبار للشعب والدولة الألمانية.
2)- دور الأزمة الاقتصادية في قيام الحرب
أثرت الأزمة الاقتصادية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للدول الرأسمالية الديمقراطية. حيث وسعة هذه الأزمة شقة الخلاف بين الدول الرأسمالية وأججت أطماعها الاستعمارية ذلك أنها ساهمت في ظهور نزعة اقتصادية قومية وظهور سياسة حمائية وقسمت الدول الرأسمالية من حيث قدرتها على مواجهة مخلفات الأزمة إلى دول رأسمالية غنية تتوفر على مستعمرات (فرنسا انجلترا و.م.أ).وأخرى أقل غنى وهي الديكتاتوريات (ألمانيا اليابان إيطاليا) وكنتيجة لعدم قدرة هذه الأخيرة على الخروج من الأزمة فإنها لجأت إلى التوسع الترابي لحل مشاكلها.
3)-دور السياسة التوسعية للأنظمة الديكتاتورية في قيام الحرب
-ساهم التوسع الياباني في الصين و إيطاليا في إثيوبيا في عودة التوتر إلى العلاقات الدولية
أ-التوسع الياباني في الصين
اتجهت أطماع اليابان نحو الصين فاحتلت منشوريا سنة 1931 وتوسعت في البلاد لحل مشكلة التموين والتصدير دون ان يلقى أي معارضة من عصبة الأمم.
ب-التوسع الإيطالي في أثيوبيا
كان العجز التي ظهرت به عصبة الأمم في قضية احتلال اليابان لمنشوريا من بين العوامل التي شجعت إيطاليا على احتلال إثيوبيا سنة 1935 رغم فرض عقوبة اقتصادية عليها من طرف عصبة الأمم وظهور معارضات دولية عديدة.
ج-التوسع الألماني في شرق أوربا
صعدت ألمانيا من حدة التوتر بخرقها لشروط معاهدة فرساي وبنهجها لسياسة المحاور وفي هذا الإطار
-سعى هتلر إلى التخلص تدريجيا من قيود معاهدة فرساي وإلى إعادة تسليح ألمانيا.وهكذا أصدر هتلر قرار سنة 1936 يقضي إعادة تسليح رينانيا وإعادة الخدمة العسكرية وضم منطقة السار دون أن يلقى معارضة من طرف انجلترا وفرنسا ثم انسحبت من عصبة الأمم.
-نهجت ألمانيا سياسة المحاور التي تحولت من تحالفات دفاعية إلى تحالفات هجومية .وفي هذا الإطار نهج هتلر سياسة خارجية لكسر الأحلاف التي حاولت فرنسا تطويق ألمانيا بها وتطورت سياسة الأحلاف هذه من أحلاف دفاعية إلى أحلاف هجومية حيث عقد هتلر عدة اتفاقيات مع كل من بولونيا وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا ويوغسلافيا.كما تحالف مع الديكتاتوريات إيطاليا إسبانيا اليابان.
-توسع هتلر في أوربا الشرقية وفي هذا الإطار
*استولى هتلر على النمسا ثم على إقليم السوديت بتشيكوسلوفاكيا سنة 1938 وفي 15 مارس 1939 احتلت القوات الألمانية بقية التراب التشيكي وأصبحت تطل على الأراضي البولونية.
4)-تعتبر الأزمة البولونية السبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الثانية
بعد نجاح هتلر في ضم النمسا وتشيكوسلوفاكيا بدأ يفكر في ضم بولونيا في إطار البحث عن مجال حيوي إظافي وتأمين قاعدة دفاعية في وجه الخطر الشيوعي القادم من الاتحاد السوفياتي وهكذا بدأالجيش النازي في اجتياح التراب البولوني مما أدى إلى تدخل كل من انجلترا وفرنسا لمنعها والذي أدى إلى إشعال فتيل الحرب العالمية الثانية والتي اتسع نطاقها الجغرافي بدخول أطراف أخرى (و.م.أ و الاتحاد السوفياتي والمستعمرات).
-المراحل الكبرى لاندلاع الحرب العالمية الثانيةII
1)-انطلقت الأزمة بتقدم كاسح لقوات دول المحور
أ-اكتسحت القوات الألمانية معظم الأراضي الفرنسية في 1940 واحتلت ثلاث أرباع التراب الفرنسي
-في شهر يوليوز شنت ألمانيا هجوما جويا عنيفا على انجلترا لمدة 3 أشهر دون أن تتمكن من تحقيق أي انتصار عليها .
-انتقلت مسرح العمليات الحربية إلى البحر الأبيض المتوسط بعد هجوم إيطاليا على اليونان ومصر في يناير 1940 والذي أدى إلى تدخل الأسطول الانجليزي لدعم اليونان واستدراج ألمانيا للقتال في جبهة جديدة ومكن تدخل القوات الألمانية في البلقان في مارس 1941 باكتساح اليونان و يوغسلافيا وإجبار القوات الانجليزية التراجع نحو مصر.
-قامت القوات الايطالية بالهجوم على مصر إنطلاقا من ليبيا في شتنبر 1940 على السيطرة على قناة السويس فتصدى لها الأسطول الانجليزي.
-وأمام تدهور الوضع العسكري الايطالي أرسل هتلر في فبراير 1941 فرقة عسكرية إلى ليبيا وتم الهجوم على مصر مما أدى إلى حدوث هجوم مضاد من طرف القوات الإنجليزية في أكتوبر 1942.
ب-في الجبهة الشرقية
تحول الصراع إلى حرب عالمية على إثر اكتساح ألمانيا الاتحاد السوفياتي وهجوم اليابان على قاعدة بيرل هاربور الأمريكية
-تعرض الاتحاد السوفياتي لوجود القوات الألمانية بعملية باربا روسيا بحوالي 4 ملايين جندي و4000 دبابة مما كلف القوات السوفياتية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.واستطاع الجيش الألماني الوصول إلى مشارف موسكو رغم المقاومة الضارية للقوات السوفياتية.
-في غشت 1941 فرضت و.م.أ حظرا بتروليا على اليابان وجمدت ودائعه في الأبناك الأمريكية لإرغامه من الانسحاب من الهند والهند الصينية مما أدى إلى هجوم اليابان على قاعدة بيرل هاربور في جزر هاواي بحوالي 350 طائرة في دجنبر 1941 ودمرت معظم الأسطول الأمريكي.
وعلى إثر هذا الهجوم أعلن الرئيس الأمريكي روزفلت دخول و.م.أ الحرب ضد اليابان.
2)-كان التفوق اللوجستيكي الأمريكي والمقاومة السوفياتية دورا حاسما في انتصار الحلفاء على دول المحور
أ-بدأ تراجع دول المحور في جبهة البحر الأبيض المتوسط
استخفت ألمانيا الحرب في شمال إفريقيا في الوقت التي جندت فيه ألمانيا قواتها وإمكاناتها العسكرية للدفاع عن قناة السويس.وهذا ما شجع مونتكمري الإنجليز للقيام بهجوم مضاد في أكتوبر 1942 مكنه من هزم القوات الألمانية الإيطالية في معركة العلمين بدعم و.م.أ قوامه 400 دبابة.
-بعد أسبوعين من معركة العلمين قامت القوات الأمريكية بقيادة الجنرال إيزنهاور الذي حشد قواته في المغرب والجزائر بهجوم على ليبيا وتمكن من طرد القوات الإيطالية منها ثم انتقل الحلفاء إلى غزو إيطاليا في صيف 1943.
اضطرت إيطاليا أمام هجوم الحلفاء إلى الإستسلام وتوقيع الهدنة معهم. واستغل الحلفاء هذه الظروف للتقدم نحو شمال إيطاليا رغم المقاومة العنيفة للقوات الألمانية لكن الخطر الداهم الذي يهدد ألمانيا كان قادما من الشرق (الإتحاد السوفياتي) ومن شمال الأطلنتي.
ب-زج الحلفاء بكامل إمكاناتهم الحربية في عملية أوفر لورد التي تزامنت مع الهجوم السوفياتي الأكبر
مهد الحلفاء لهجوم على ألمانيا في أواخر 1942 بقصف مكثف لكبريات المدن الألمانية والاستعداد لاختراق الجدار الغربي الذي أقامته ألمانيا
وفي يونيو 1944 شرع الحلفاء في تنفيذ عملية أوفر لورد بهجوم قوامه 5200 سفينة حربية و 9000 طائرة و 200 ألف جندي مما أدى إلى طرد الجيوش الألمانية من فرنسا وتقدم الحلفاء إلى أن وصلوا إلى نهر الراين في ألمانيا.
-في يوليوز 1943 انطلق الهجوم السوفياتي الأكبر عبر المواقع النازية وبعد سنة من المعارك العنيفة تمكن الجيش الأحمر من تحرير كامل تراب الإتحاد السوفياتي وتعقب القوات النازية داخل أراضي أوربا الشرقية إلى أن دخل برلين في ماي 1945 فوضع بذلك نهاية للحرب في الجبهة الغربية.
ج-استسلمت اليابان على إثر إلقاء و.م.أ لقنبلتين نوويتين على ترابها
-بدأ العد العكسي في حرب المحيط الهادي بإغراق الأسطول الأمريكي 4 من أكبر حاملات الطائرات اليابانية في يونيو 1942 وقطع صلة اليابان في الأسواق ومصادر المواد الأولية مما أدى إلى انخفاظ إنتاجه الصناعي والحربي بنسبة 45 بالمائة.
أزمة العالم الرأسمالي الكبرى لسنة 1929
أزمة1929I
-عاشت و.م.أ مابين 1923-1929 فترة ازدهار اقتصادي حيث ارتفع معدل الانتاج الصناعي بنسبة 30بالمائة بسبب الثورة الطاقية (تصاعد انتاج الكهرباء3مرات والبترول 4مرات)والثورة التقنية المثمتلة في المعيارية والعمل المتسلسل بالاظافة الى التركيز الرأسمالي.
1-كان هدا الازدهار الاقتصادي نسبيا
كان الازدهار الاقتصادي الدي عرفه العالم الرأسمالي نسبيا لما حمله في طياته من اختلالات ولقيامه على الثقة العمياء في مبادئ الليبرالية المطلقة وظهر هدا الاختلال في ارتفاع المنتجات الصناعية في وقت انخفضت فيه المنتجات الفلاحية كما تجلى هدا الخلل في ارتفاع الأسعار أكثر من الأجور مما أدى الى تباين بين القدرة الشرائية وحجم الانتاج والدي أدى الى تراجع الاستهلاك الدي أدى الى تراكم الانتاج وتضخمه مما يهدد بانهيار أسعاره.
ولحل مشكلة تباين القدرة الشرائية مع حجم الانتاج الصناعي لجات الدول الرأسمالية تشجيع الاستهلاك وتوظيف الاشهار وتقديم القروض والبيع بالسلف مما أدى الى حدوث رواج اقتصادي اصطناعي مما أدى الى التهافت الى شراء الأسهم مما أدى الى ارتفاعها بنسبة 80 بالمائة في وقت لم يرتفع فيه الانتاج الصناعي الا بنسبة 13 بالمائة مما أدى الى اندلاع الأزمة في بورصة وول ستريت في و.م.أ.
2-منطق اندلاع الأزمة
- قطاع القرض
- الثقة العمياء في قيمة الأسهم
- الاقبال المتزايد على شراء وبيع الأسهم(المضاربات في الأسهم)
- ارتفاع قيمة الأسهم وتزايد أرباح المساهمين.
- ارتفاع عرض الأسهم مقارنة مع الطلب عليها بعد حدوث فائض الانتاج
- انهيار قيمة الأسهم في البورصة
- بداية الأزمة الاقتصاديةسنة1929
-مظاهر الأزمة الاقتصادية لسنة 1929II
1-انطلقت الأزمة من و.م.أ
انطلقت الأزمة من بورصة ولت ستريت في نيو يورك بانهيار مفاجئ لأسعار الأسهم على اثر شعور المساهمين بالارتفاع المفتعل لقيمتها فصار يوم الخميس الأسود 24 أكتوبر 1929 إلى بيع حوالي 13 مليون سهم . يوم 29 أكتوبر الى 16 مليون سهم ونزلت قيمتها بنسبة 60 بالمائة مما أدى إلى إفلاس العديد من المساهمين والمضاربين .فبدأت الأزمة من البورصة وانتقلت إلى باقي القطاعات الأخرى .
-انتقلت الأزمة من عالم المال الى الميدان الاقتصادي حيث أدى شلل نظام القرض الى تراجع ملموس فانكشف بذلك فائض الإنتاج الذي كان يخفيه نظام القرض والبيع بالسلف فتكدست المنتوجات الصناعية التي انهارت أسعارها مما أدى تسريح العمال وانتشار البطالة والذي أدى إلى تدهور القدرة الشرائية والزيادة في تضخم الإنتاج.
-انتقلت الأزمة إلى الميدان ألفلاحي بسبب عجز الفلاحين عن أداء ديونهم ومصادرة الأبناك لأراضيهم وكذا بسبب إغلاق المؤسسات الصناعية والغذائية الذي أدى إلى تضخم الإنتاج ألفلاحي وانهيار أسعاره وبالتالي إلى إفلاس الفلاحين.
-تدهورت التجارة نتيجة السياسة الحمائية التي نهجتها الدول الأوربية وانخفاظ القدرة الشرائية.
2)-إنتشرت الأزمة في العالم الرأسمالي
إنتقلت الأزمة إلى باقي بلدان العالم الرأسمالي نظرا للروابط المالية والتجارية التي كانت تربط عددا من بلدان العالم ب و.م.أ وهكذا إنتقلت الأزمة إلى أوربا بأشكال مختلفة ودرجات متفاوتة نتيجة استرداد المؤسسات القروض الأمريكية لقروضها وسحب رساميلها من أوربا وكانت النمسا وإيطاليا وألمانيا أكثر الدول تأثرا لثقل ديونها اتجاه البنوك الأمريكية.
-انتقلت الأزمة إلى أنجلترا سنة 1931 لثأثر اقتصادها بتدهور المبادلات الدولية.
-لم تظهر الأزمة في فرنسا إلا بشكل خفيف وفي وقت متأخر 1932 لقلة قروضها وللضعف النسبي لمبادلاتها.
-تضررت اليابان بشكل كبير لاعتماد اقتصادها على التجارة الخارجية حيث انخفضت نسبة مبادلاتها بنسبة 42 بالمائة.
-انتقلت الأزمة من الدول المصدرة للمواد الأولية بما فيها المستعمرات لتراجع الطلب على هذه المواد في الدول الصناعية =>إلى تضخم الإنتاج وانهيار الأسعار.
-ظل الإتحاد السوفيتي بعيدا عن الأزمة لضعف ارتباطه بالعالم الخارجي ولنهجه للتصاميم الخماسية.
3)-النتائج العامة للأزمة الاقتصادية
تراجع نسبة الأنشطة الاقتصادية ما بين 1929-1932
-تراجع النشاط التجاري سواء تعلق الأمر بالتجارة الداخلية أو التجارة الخارجية.
-تزايد عدد العاطلين بالبلدان الرأسمالية حيث مست البطالة حتى الرأسماليين المفلسين.
-ظهور مظاهرات ضخمة ومسيرات كبرى في المدن الكبرى وتزايد الهجرات في و.م.أ من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال.
-تزايد نفود الأحزاب اليمينية المتطرفة والأحزاب اليسارية.
-بعض أساليب مواجهة الأزمةIII
1)-تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت نظرية كينزلوضع الخطة الجديدة ما بين 1932-1940 للخروج من الأزمة
تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت نظرية كينز ووضع الخطة الجديدة التي ظمت مجموعة من التدابير للإنتقال من الرأسمالية الأمريكية من مرحلة الليبرالية المطلقة إلى المرحلة الرأسمالية الموجهة :
* تدابير الخطة الجديدة في المرحلة الأولى 1934-1935
- مارس 1934 / قانون الإنقاد البنكي / - تخفيض قيمة الدولار بما يزيد59.6 بالمائة وتخفيض قيمة الرسوم على القروض . - تقديم القروض للأبناك لتباشر نشاطها من جديد.- سحب الودائع المالية الأمريكية من الأبناك الأوربية .
- ماي 1934 / قانون التوازن الفلاحي / -الحد من انهيار أسعار المنتجات الفلاحية. -تقديم دعم مالي للفلاحين لتسديد ديونهم بهدف استرجاع أراضيهم المحجوزة.
- يونيو 1934 / قانون الإصلاح الصناعي / -منع تشغيل الأطفال ووضع حد أدنى للأجور للتخفيف من المنافسة.
-1934 / قانون التجارة /-فرض سياسة حمائية وتخفيض قيمة الرسوم الجمركية على الصادرات.
- غشت 1935 / قانون الرعاية الإجتماعية /-قانون على تأمين على البطالة ضد الزمانة والتأمين ضد الشيخوخة وتقديم المساعدة للأطفال ذوي الحاجيات الخاصة.
* تدابير الخطة الجديدة في المرحلة الثانية 1936 وما بعدها
- 1935 / إنشاء المكتب الوطني للشغل/-استفاد 2.5 مليون عاطل بإيجاد شغل , موافقة الكونغرس على تخصيص 5 مليار دولار لإنعاش الشغل. - الشروع في تنفيد برنامج الأعمال العمومية الكبرى غرس الأشجار وحماية التربة من التعرية وبناء السدود وترميم المدن
2)-حصيلة الخطة الجديدة
كانت للخطة الجديدة نتائج إيجابية تمثلت في خلق مناصب لتشغيل العاطلين مما أدى إلى انخفاظ عدد العاطلين ونمو الإنتاج والصادرات مما أدى إلى تطور المبادلات التجارية الأمريكية ارتفاع الأسعار بارتفاع الدخل ونمو الإستهلاك توفير مداخيل لخزينة الدولة وإعادة التوازن للميزانية العمومية للدولة وامتصاص فائض الإنتاج وتزايد شعبية الرئيس روزفيلت ومع ذلك فإن هذه الخطة الجديدة لم تكن ناجحة إلا نسبيا في نظر البعض وصادق تطبيقها مجموعة من العراقيل كمعارضة رجال الأعمال ودعاة الليبرالية المطلقة الذين رأو أنها شجعت المبدأ التدخلي في الحياة الإقتصادية ودعمت مكانة السلطة الفيدرالية وصلاحيات الرئيس.