هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالمجلة
:
أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...

 

  الإعلام والمجتمع العربي واقع وتحديات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maroc4you
admin
admin
maroc4you


مزاجي : اتصفح
الدولة : المغرب
ذكر
عدد المساهمات : 988
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمر : 31
الموقع : coral.arabepro.com

 الإعلام والمجتمع العربي واقع وتحديات Empty
مُساهمةموضوع: الإعلام والمجتمع العربي واقع وتحديات    الإعلام والمجتمع العربي واقع وتحديات Emptyالأحد أبريل 15, 2012 1:44 pm



لعل أبرز مظاهر عصرنا الراهن أنه عصر ثورة المعلومات والاتصالات، هذه الثورة التي نمت في منتصف القرن الماضي مع اختراع الترانزستور والدارات المتكاملة ونمو البث الإذاعي والتلفزيوني، ثم تعاظمت مع نهايات ذلك القرن فكانت ثورة حقيقة تركت علامة فارقة في تاريخ الحضارة البشرية وتقدم الإنسان.

وقد تميزت ثورة المعلومات هذه بظهور قنوات اتصال جديدة لا تعرف حدوداً ولا حواجز، فظهور البث الفضائي والانترنت والاتصالات الفضائية، حولت العالم إلى ما يشبه القرية الصغيرة ومكنت أي شخص من معرفة ما يجري على بعد آلاف الأميال منه وهو جالس في غرفته المغلقة أمام شاشة التلفزيون أو جهاز الكمبيوتر.

هذه المستجدات جعلت العالم أمام صناعة جديدة، إنها صناعة الإعلام، ولما كان لكل صناعة "سواء أكانت تنتج سلعة مادية أم فكرية" أسس وعناصر، فإن صناعة الإعلام تركز على أسس ثلاث: الرسالة الإعلامية والتي قد تكون حدثاً أو خبراً أو موضوعاً أو فكرة، والعنصر البشري المتمثل في المرسل والمتلقي، وأخيراً الوسيلة التقنية التي سيتم من خلالها إيصال الرسالة الإعلامية من المرسل إلى المتلقي، وتهدف العملية الإعلامية إلى ترويج السلعة (المادية أو الفكرية) بهدف تحقيق منفعة المنتج وإشباع رغبات المستهلك.

وبقدر ما يكون الإعلام قوياً ويمتلك الوسائل التقنية والبشرية المتطورة والقادرة على مجاراة عجلة التطور السريعة، بقدر ما تتحقق أهداف الرسالة الإعلامية ويكون الإعلام بالنتيجة ناجحاً ومؤثراً.

ويعتمد الإعلام على وسائل أساسية وثانوية تتمثل بالصحف والمطبوعات ووكالات الأنباء والإذاعة والتلفزيون والسينما وشبكة الإنترنت والصور والملصقات والأقراص المدمجة والوسائل السمعية والبصرية الأخرى التي تحقق الاتصال المطلوب ما بين المرسل والمتلقي.

لقد أصبح الإعلام عصب التطور في عصرنا الراهن شأنه شأن الزراعة والصناعة والثروات الباطنية، وأصبح تطور المجتمع وازدهاره يعتمد على كمية المعلومات والتقنيات والموارد التي يمتلكها.

من هنا يبرز دور الإعلام في مجتمعنا العربي الذي لم يقدم الكثير في ثورة المعلومات والاتصالات هذه، بقدر ما كان مستهلكاً ومستورداً لهذه التقنيات، مما يضعنا أمام واقع يحتاج إلى الكثير من الدراسة والتحليل، فهل كل ما وصلنا من الغرب كان سيئاً، هل أسأنا استخدام هذه التقنيات فصارت وبالاً عليناً بدل أن ننعم بها ونوظفها في خدمة التنمية البشرية والاقتصادية، هل نرفض الجديد ونتمسك بالماضي أم نطوع هذه التقنيات الحديثة بما يخدم قضايانا ويطرح رؤيتنا وفكرنا وحضارتنا إلى شتى أنحاء الأرض.

هذه الأسئلة قد تحتاج إلى الكثير من الصفحات والندوات والمحاضرات وأوراق العمل لدراستها، وقد نستطيع في عجالتنا هذه أن نلقي الضوء ولو بشكل مقتضب على جانب هام يتمثل في دور الإعلام العربي في تربية الفرد وتوعية المجتمع إلى قضايا التنمية البشرية.

إن دور المؤسسات الإعلامية لا يقل عن دور المؤسسة التربوية في التنشئة الاجتماعية للفرد ، فالوقت الذي يقضيه الطفل أو الشاب في تعامله مع وسائل الإعلام لا يقل أهمية عن الوقت الذي يقضيه في المدرسة، ولا تتحقق وظيفة التنشئة إلا بتكامل عمل المؤسستين التربوية والإعلامية بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.

من هذا المنطلق تتضح أهمية الوسائل الإعلامية في أداء رسالتها الثقافية والتربوية،حتى لمن يجهل القراءة والكتابة، كما أن التعلم عبر وسائل الإعلام يقوم في جوهره على ترابط عضوي بين التعلم والترويح عن النفس، أي يمكن اعتبار المؤسسة الإعلامية مدرسة موازية، تساند المدرسة التقليدية وتكمل عملها.

إن هذه العلاقة المتكاملة بين الإعلام والتربية تضعنا أمام إشكالية نوعية المواد المقدمة عبر الوسائل الإعلامية، فأمام هذا الدفق الهائل من المعلومات عبر الأقمار الاصطناعية والانترنت، والذي تجاوز حدود ما تستطيع الدول والحكومات أن تتحكم به، هل تستطيع الدول العربية أن تواجه هذا الغزو الثقافي الأجنبي الذي بات مهدداً للثقافة الوطنية.؟ وهل استطاع المجتمع العربي الذي يتعرض يومياً ويتفاعل مع تيارات ثقافية ومذهبية وسياسية متصارعة، أن يحافظ على ثقافته المحلية ويستقي من الثقافات الأخرى ما يناسب قضاياه وأهدافه؟

من المؤسف القول بأن وسائلنا الإعلامية لم تتمكن من أداء دورها المطلوب في التربية والتنشئة، فباستثناء الوسائل التي تمولها الحكومات المحلية والتي عادة ما تحظى بأقل نسبة مشاهدة (نتيجة عوامل تتعلق بنوعية المادة الإعلامية وضعف التمويل وسوء الترويج والروتين الحكومي)، فإن الوسائل الخاصة قد طرحت قيماً وأفكاراً بعيدة عن بنية وثقافة المجتمع العربي التي تتميز بكونها عاطفية وأسرية ومتماسكة، وطرحت أنماطاً سلوكية واجتماعية لا تتناسب مع الواقع المحلي وخصوصية هذا المجتمع.

فكثيراً ما نسمع عن محطة فضائية جديدة موجهة لمعالجة قضايا الشباب والمجتمع، وتسعى إلى تحقيق رغبات الشباب العربي وطرح أفكاره ومشاكله، لكنها في الواقع ليست إلا منبراً لشركات الإنتاج الفني التي تبتغي الربح أولاً وأخراً، ولا تقدم في معظم الحالات مادة فنية جيدة، و تتحول شاشتها إلى مكان لتبادل الرسائل القصيرة والمحادثة الفورية التي تستنزف ساعات طويلة من الوقت، قبل أن تستنزف المبالغ الطائلة.

ولا يعد الأمر بالنسبة للصحافة المكتوبة أوفر حظاً ، فمعظم المجلات الموجهة إلى جيل الشباب، لا تؤدي رسالتها وهدفها الأساسي في التربية والتوعية لقضايا إنسانية واجتماعية وثقافية، وأكثر ما تفعله هو نشر أخبار وإشاعات وفضائح، أما ما تقدمه من مواد تتعلق بالصحة والأسرة ومشاكل المجتمع فلا يزيد عن كونه مادة إعلانية لأفراد أو شخصيات اجتماعية أو مؤسسات خدمية داعمة .

كذلك يقضي عدد لا بأس به من الشباب العربي ساعات طويلة في استخدام الانترنت، ورغم كون هذه الوسيلة جديدة نسبياً على مجتمعنا العربي، فإن استثمارها في خدمة قضايا المجتمع من النواحي التربوية والتنموية لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ولا ننكر وجود مواقع وبوابات عربية استطاعت أن تؤدي دوراً ثقافية وتنموياً هاماً، أو دوراً إخبارياً يخدم قضايا وتطلعات المجتمع العربي، لكن ذلك لا يشكل إلى نسبة قليلة للأسف أمام الكم الكبير والمتزايد من المواقع العربية التي لا تقدم إلا الدردشة الفارغة والحوارات غير الجادة، أضف ذلك إلى ما قد يتعرض له الشباب من مواقع إباحية ومضللة تصلنا من الخارج أو الداخل.

بعد هذا الطرح نجد أن دور المؤسسات الإعلامية لا بد أن يتكامل مع دور المؤسسات التربوية والأسرية والمؤسسات الأهلية، في تنمية موارد المجتمع وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية،والتوعية لقضايا التنمية البشرية والصحية والاجتماعية، وتعزيز القيم الإنسانية، وتنمية شعور الفرد بالانتماء لمجتمعه، وهذه الجوانب تهم شرائح المجتمع بأكلمه، ممن هم في موقع اتخاذ القرار ورسم الخطط والسياسات، وكذلك بقية أفراد المجتمع وتنظيماته الأسرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coral.arabepro.com
 
الإعلام والمجتمع العربي واقع وتحديات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الإعلام والمجتمع العربي واقع وتحديات
»  ضوابط العمل الإعلامي وأساليب الإعلام المعادي في صناعة الرأي العام
»  ضوابط العمل الإعلامي وأساليب الإعلام المعادي في صناعة الرأي العام
» شعرالحب العربي
»  حصرياً - الفيلم العربي ( أحاسيس )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم عام :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: